أنا بطبعي لا أحب المقولات المزخرفة
وبالتحديد أكره الشعارات البراقة
عن الحياة والناس وكل الأمور
لأنني لا أرى في الشعارات وبعض المقولات غير كلام مزخرف
للمثال مرة سمعت أحد المعجبين بالمقولات يقول :
الحياةلا يفهمها الأطفال والشيوخ ملوا منها وفقدو القدرة عليها...
وهنا قصد الأخ هو ان الشباب هم الكل في الكل
مقولة جميلة اليست كذلك ؟!
لكن أي شباب ؟
من هم الشباب وأين هم وماهو دورهم وهل يمكنهم لعب أي دور ؟
شباب اليوم هم فئات
فئة منهم ضائعة
وفئة أخرى مقهورة
وفئة أخرى ضعيفة
وفئة مريضة في العقل
..... والى آخره .....
واذا جزئناهم الى 100 فئة سنرى فئة صالحة فيهم
وهذا ليس ذنبهم وحدهم بل ذنب المجتمع
وذنب السلطات والحكومات
لأن المجتمع أولاً لا يريد الاعتراف بطاقات الشباب
والحكومات تهملهم بل وتقهرهم
أو توجههم الى طرق منحرفة وسلبية لأهداف واضحة للسلطات
فالمهم هو مسحهم ومسح دورهم الحياتي ليكونوا مع البقية رعية بلا قدرة
تحت رحمة السلطات
وهم في انتظار الحسنة من الحكومات
وهم بهذا يتحولون الى متسولين
والمتسول هو من يمد يده فقط ولا يعمل لكسب رزقه
فشكراً لكم يا حكوماتنا لأنكم علمتونا صنعة نشغل أنفسنا بها
وياله من ظالم من يقول بأن الحكومات لا تعلم أبنائها أي صنعة
أوليس التسول صنعة ؟!!!
في بعض البلدان مسموح للشباب بأن يدخنوا ويشربوا الخمر ويتعاطوا المخدرات
بدون قيود أو قوانين رادعة
وليس قصد الحكومات من هذا الأمر ترك المجال واتاحة مساحة حرة وديمقراطية للناس
بل هم يريدون أن يخدروا الشباب ويسلبوا عقولهم
لكي لا يفكروا أبداً في ظلم الحكومات لهم
وهذا نوع آخر من التوجيه من قبل الحكومات
توجيه بهدف اضعاف الشباب لكي تتمتع الحكومات على هواها
ولا يستطيع أحد أن يقول لا في وجههم
فشكرا لكم يا حكوماتنا على هذه المساحة الديمقراطية المليئة بالمخدرات
أليس هذه ديمقراطية بأن نتعاطى المخدرات ونشرب بدون قيود
بل وإنجاز آخر وهو أعظم انجاز
الدعارة أيضاً مسموحة واعتيادية مادمنا مرتاحين ولا نتكلم في السياسة
ديمقراطية وارتياح
الله عليكم يا حكوماتنا
شكراً لكم شكراً
وفي بعض البلدان يجعلوننا نسافر الى أوروبا والبلدان الغربية
أتصور بأن الحكومات تجعلنا نسافر لنتمتع بالسفر ورؤية العالم
كفى جلوساً في بلداننا لماذا لا نتجول قليلاً حتى نموت في الغربة ؟
فالغربة جميلة اذا لماذا نجلس في بلداننا وبيوتنا
فجلوس البيت للنساء وليس للرجال
دعونا نخرج ونهاجر ونغترب
ولا تسيئوا الفهم في الحكومات
فإنهم يظلموننا ويقهروننا ويعذبونا ويقتلونا لكي يضغطوا علينا حتى نسافر ونرى العالم
فنحن كسولين ونحتاج لمن يحركنا من سباتنا
فشكراً لكم يا حكوماتنا على كل الأسفار التي جعلتمونا نجربها
جعلتمونا نرى كل بلدان العالم ونغترب فيها
ولم نكن لنفعل ذلك لولاكم
مازال عندي الكثير لأقوله
ومتأكد بأن لديكم أنتم أيضاً الاف الأشياء لتضيفوها
لكنني سأكتفي بهذا القدر من الشكر لحكوماتنا
واقول بأننا الان كلنا معاً لا نفهم الحياة أو لا نقدر عليها
وعذراً على هذا الشعار الأخير
ولكم خالص حبي وتقديري واحترامي
Accueil 
Sujet: :: من يفهم الحياة .. في بلداننا ؟! :: 
Mer 16 Juil 2008 - 12:28